المغرب 2025: قطاعات حيوية في مهب الريح.. هل تراجعت الكفاءات؟
يواجه المغرب انتقادات متزايدة حول إدارة العديد من قطاعاته الحيوية، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى ملاءمة تعيين مسؤولين يفتقرون للخبرة الميدانية في مجالاتهم.أزمة تدبير الصحة: عقلية التاجر في خدمة العلاج؟أثار تعيين وزير للصحة قادم من خلفية مالية وإدارية جدلاً واسعاً. يرى مراقبون أن القطاع الصحي يتطلب معرفة عميقة بالتحديات التي تواجه المستشفيات والكوادر الطبية، وليس إدارة بمنطق الشركات. وقد اضطر الوزير للخروج من مكتبه والقيام بزيارات ميدانية لأكادير والناظور، وذلك في ظل تفاقم معاناة المواطنين من الاكتظاظ ونقص الموارد البشرية وتردي الخدمات في العديد من المستشفيات.الرياضة: “أم الألعاب” في قبضة غرباءيشهد قطاع ألعاب القوى تراجعاً ملحوظاً في المغرب، بعد أن كانت الجامعة في السابق مصنعاً للأبطال العالميين. يرجع البعض هذا التدهور إلى إدارة الجامعة من قبل أشخاص يفتقرون للخبرة التقنية في هذا المجال، وهو ما انعكس على النتائج المخيبة للآمال في الألعاب الأولمبية بباريس وبطولة العالم الأخيرة بطوكيو.التعليم: “مدارس الريادة” وتراجع الجودةيعيش قطاع التعليم على وقع احتجاجات متواصلة بسبب تجربة “مدارس الريادة”. يخشى أولياء الأمور أن تؤدي المقررات الجديدة والتعثر في انطلاق الموسم الدراسي إلى تراجع مستوى أبنائهم التعليمي. يطالب هؤلاء بإصلاح شامل يركز على الجودة والإنصاف، بدلاً من التجريب والارتجال.يرى نشطاء أن هذه الاختلالات مقلقة وتلقي بظلالها على مستقبل البلاد، مع احتمالية تنظيم مسيرات احتجاجية للتنديد بتدهور الأوضاع الصحية والتعليمية. يعبر الكثيرون عن حسرتهم لتراجع المغرب، الذي لم يعد يكتفي بالخيبات في “أم الألعاب” الرياضية، بل بات يتذيل التصنيفات الدولية في التعليم ويسجل تراجعاً مقلقاً في جودة الخدمات الصحية. النتيجة واحدة: مواطن يواجه أزمات متراكمة في الصحة، التعليم، والرياضة، بينما تظل المسؤوليات الكبرى في أيدي بعيدة عن الخبرة الميدانية.