النقابة الوطنية للصحة تدعو إلى اعتصام احتجاجي بعد توتر داخل مستشفى الحسن الثاني بأكادير
أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، المنتمي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بياناً بتاريخ 02 دجنبر 2025، عبّر فيه عن قلقه من الوضع الذي يعيشه المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، نتيجة ما وصفه بـ”ركود واضح” و”ارتجال” في معالجة قضايا الشغيلة الصحية.وحسب ما جاء في البيان، فإن النقابة سجّلت عدم تجاوب إدارة المستشفى مع مراسلاتها الرسمية التي تجاوزت شهراً، الأمر الذي اعتبرته انحرافاً عن مسار التواصل المؤسسي، ومؤشراً على إمكانية عودة الاحتجاجات داخل المؤسسة.وأشار البيان إلى تعثر تفعيل الهيئات الاستشارية داخل المستشفى، مؤكداً أن غياب هذه الأجهزة يزيد من احتمال اتخاذ قرارات عمودية دون إشراك ممثلي الموظفين، وذلك في وقت تستعد فيه المنظومة الصحية الجهوية للتكيف مع افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.كما كشف المكتب المحلي عن مجموعة من “التجاوزات الإدارية”، من بينها حجب وثائق متعلقة بوحدة الترويض الطبي، وعدم معالجة طلبات متدربين رغم استيفائهم الشروط القانونية والإدارية.وفي سياق متصل، عبّرت النقابة عن رفضها لما قالت إنه “تضييق” يستهدف أطرًا صحية داخل عدد من المصالح الحيوية، منها المركب الجراحي المركزي ومصلحة التوليد ومصلحة الحالات المستعجلة والمركز الجهوي للترويض الطبي. كما نددت بحرمان بعض الأطر من إجازاتهم السنوية، محمّلة الإدارة مسؤولية تداعيات ذلك.وطالب المكتب بتنظيم حركة انتقالية داخلية تشمل مختلف الفئات المهنية الراغبة في تغيير مواقع عملها، إضافة إلى البت في عدد من الملفات الصحية التي سبق أن صادقت عليها اللجنة الطبية.ولفت البيان إلى ضرورة تمكين الأطر الصحية من مذكرات تعيين نهائية، معتبرًا أن هذا الإجراء من شأنه ضمان الاستقرار داخل المصالح المختلفة للمؤسسة.واختتمت النقابة بيانها بالإعلان عن إحالة ملف الشغيلة الصحية على المكتب الإقليمي تمهيداً للتفاوض مع المندوب الإقليمي للصحة. كما دعت المنخرطات والمنخرطين إلى المشاركة في اعتصام جزئي يوم الاثنين 08 دجنبر 2025 داخل إدارة المستشفى الجهوي الحسن الثاني، من الساعة 11 صباحاً إلى الثالثة بعد الزوال، في إطار برنامج نضالي تعتزم النقابة مواصلة فصوله خلال المرحلة المقبلة.
