طرد مريض بالسرطان من المركب الاستشفائي بفاس
تعرض مريض بالسرطان الطرد من المركب الاستشفائي بفاس، بدعوى ان العلاج لم يعد ينفع معه علاج، مطالبين أسرته بأخذه إلى المنزل حتى يتوفاه الله، هو فعل غير إنساني وغير قانوني، ويشكل انتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق الإنسان ومبادئ الرعاية الصحية.
على الرغم من عدم وجود تقارير حديثة جدًا عن حوادث مماثلة، فقد شهد المغرب في السنوات الماضية حالات فردية أثارت غضبًا مجتمعيًا واسعًا، ما دفع السلطات والمجتمع المدني للتحرك.
حقوق المريض وواجبات المستشفى
يضمن القانون المغربي ودساتير حقوق المرضى في المستشفيات عدة مبادئ أساسية، منها:
- الحق في العلاج: لكل مريض، بغض النظر عن وضعه المادي أو الاجتماعي، الحق في تلقي العلاج اللازم، خاصة في الحالات الحرجة مثل مرض السرطان.
- الحق في الكرامة: يجب معاملة المريض بكل احترام وكرامة، دون تمييز، مع مراعاة وضعه النفسي والجسدي.
- منع الطرد: يمنع القانون طرد أي مريض من المستشفى إذا كانت حالته الصحية لا تسمح بذلك، حتى لو كان غير قادر على دفع التكاليف.
إن طرد مريض بالسرطان يعد انتهاكًا جسيمًا للمادة 74 من قرار وزير الصحة رقم 11.465 التي تنص على منع ترحيل أي مريض خارج المستشفى إذا كانت حالته الصحية مستفحلة.
تعتبر هذه الحالة مؤشرًا سلبيا على وجود خلل في تطبيق القوانين المتعلقة بحقوق المرضى، وتستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المسؤولة لضمان عدم تكرارها، وضرورة إرجاع المريض إلى المستشفى للعلاج
