ميلاد “حركة 3 ماي” لتفعيل الأمازيغية
أعلنت فعاليات مدنية وحقوقية، تضم أطرا بمصالح حكومية مركزية وجهوية ومحلية، عن إطلاق دينامية جديدة تحت اسم “حركة 3 ماي”، باعتبارها منصة تنظيمية مستقلة عابرة للحساسيات السياسية والنقابية والمدنية، تهدف إلى الإسهام في الانتقال نحو جيل جديد من الإصلاحات المؤسساتية والسياسية بالمغرب، من خلال جعل هذه الحركة رافعة لتقوية الالتفاف المجتمعي حول الثوابت وتفعيل الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية التي نص عليها دستور 2011، خاصة في فصله الخامس المتعلق بالطابع الرسمي للغة الأمازيغية.تستند هذه الدينامية، بحسب بلاغ للجنة التحضيرية، إلى القرار الملكي الصادر بتاريخ 3 ماي 2023 القاضي باعتماد فاتح السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، باعتباره تعبيرا عن تفاعل الدولة مع مطلب ديمقراطي مشروع منذ سنة 2011، وكذا إلى مضامين خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2025، الذي دعا إلى إطلاق جيل جديد من الفعل التنموي على المستويين الترابي والجهوي.وانتقد البلاغ ذاته، ما وصفه بالتعامل الإيديولوجي الضيق لبعض المكونات السياسية مع التنصيص الدستوري على أمازيغية الدولة، لافتا إلى أن “هذا التعاطي تسبب في هدر الزمن التشريعي، وأسفر عن قوانين تفتقد للانسجام مع روح دستور 2011″، موردا أن “القانون التنظيمي رقم 26.16 لسنة 2019 يعكس هذا التقدير السياسي الضيق”، مضيفا أن “النخب الحزبية والوسائط المؤسساتية المعنية فشلت في تجسيد الطموحات المرتبطة بأمازيغية الدولة”.
