حصيلة ثلاث سنوات من تدبير المجلس الجماعي لسيدي العايدي على لسان السيد محمد بطاني
في إطار متابعة تدبير الشأن المحلي والوطني وتعزيز الشفافية، قدم السيد محمد بطاني، رئيس المجلس الجماعي لسيدي العايدي، في تصريح لجريدة “الخبر 7” وللمنظمة المغربية لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بالمغرب، جردا شاملا لأبرز الإنجازات والمشاريع التي تم إنجازها خلال ثلاث سنوات من العمل على رأس المجلس، مع إبراز نسب التغطية في الماء والكهرباء، وأهم مشاريع البنية التحتية والمرافق التي تم إنجازها أو هي في طور الإنجاز.الماء الصالح للشرببلغت نسبة الربط بالشبكة 80%، مع برمجة استكمال التغطية لباقي الدواوير في المراحل المقبلة لضمان تعميم الخدمة على جميع الساكنة، مما يعكس حرص المجلس على توفير شروط عيش كريمة لكل الأسر في الجماعة.الكهرباءإطلاق مشروع بكلفة 160 مليون سنتيم لصيانة وإصلاح شبكة الكهرباء، بهدف تحسين جودة الخدمة وتفادي الانقطاعات المتكررة.تخصيص 80 مليون سنتيم لشراء شاحنة مخصصة لإصلاح الأعطاب الكهربائية، مما يعزز سرعة الاستجابة وفعالية الصيانة.بعد استكمال المشروع، ستصل نسبة الربط إلى 99% من المنازل، مما يجعل جماعة سيدي العايدي من بين الأعلى تغطية في الإقليم، وهو إنجاز يعكس التزام المجلس بتلبية حاجيات السكان.الطرقاتإتمام مشروع بناء 23 كيلومتر كانت مبرمجة من المجلس السابق، بكلفة 740 مليون سنتيم، ساهمت بشكل كبير في تحسين حركة السير وربط الدواوير ببعضها.صفقة بناء 19 كيلومتراً كانت مبرمجة بكلفة 560 مليون سنتيم، غير أن الأشغال لم تنجز بالمواصفات المطلوبة، مما دفع المجلس إلى إحالة الملف على القضاء، مع العمل على إعادة انطلاق المشروع من جديد.برمجة مشروع جديد لبناء 16 كيلومتراً بكلفة 600 مليون سنتيم، وقد بدأ تنفيذه فعليا هذا الأسبوع، مما يعكس حرص رئيس المجلس على تطوير البنية التحتية بشكل مستمر.تخصيص 170 مليون سنتيم لإصلاح وترميم ما بين 20 و24 كيلومتراً من الطرقات، بهدف تحسين جودة البنية التحتية وفك العزلة عن عدد من الدواوير، وهذا يبرز اهتمام المجلس بتحسين ظروف تنقل الساكنة.الصحة والمرافقالمركز الصحي في طور الإنجاز هذا الأسبوع، بتكلفة 100 مليون سنتيم وبمشاركة شركاء متعددين، في خطوة مهمة لتوفير خدمات صحية قريبة وعالية الجودة للسكان.مركز متعدد الاختصاصات انتهت أشغاله مؤخرا، بتكلفة 100 مليون سنتيم وبمشاركة شركاء متعددين، مع مساهمة الجماعة بتخصيص 700 متر مربع من الأراضي التابعة لها، وتم تكليف إحدى الجمعيات المحلية بتسييره، مما يعكس روح التعاون بين المجلس والمجتمع المدني.إصلاح المجزرة بكلفة 62 مليون سنتيم، فيما لا تتوفر للجماعة الإمكانيات المالية اللازمة لإصلاح المحزرة بالمواصفات المطلوبة والتي تقدر بحوالي مليار سنتيم، ما يستدعي البحث عن دعم إضافي للمشاريع الكبرى.إعادة هيكلة المركز الجماعي بكلفة 138 مليون سنتيم على شكل شطرين، مع انتظار استكمال الشطر الثالث، مما يدل على حرص المجلس على تحسين المرافق العمومية باستمرار.مشاريع أخرىبرمجة إصلاح السوق الأسبوعي، لتوفير فضاء ملائم وآمن للتجارة.تأجير وصيانة المقهى السياحي والشقق التابعة للجماعة من طرف المكتري، بهدف استغلال الأملاك الجماعية بطريقة تضمن مردودية وتحسين الخدمات.أكد السيد بطاني أن هذه الحصيلة تحققت رغم محدودية الميزانية والعديد من المعيقات، مشددا على التزام المجلس باستكمال جميع المشاريع المبرمجة وضمان جودتها، مع التركيز على المشاريع المنجزة والموثوقة، وهو ما يعكس الرغبة الصادقة في خدمة الساكنة وتحسين ظروف عيشها.توصيات المنظمة المغربية لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بالمغربانطلاقا من مبادئ الشفافية والمحاسبة، توصي المنظمة المغربية لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بالمغرب – المكتب المركزي بما يلي:1. الشفافية المالية الكاملة:مطالبة جميع المجالس الجماعية، وعلى رأسها مجلس جماعة سيدي العايدي، بإعداد وتقديم تقارير مالية شاملة توضح مجموع المبالغ المخصصة والمصروفة لكل مشروع، مع توضيح الفجوات المالية وأسباب تأخر أو عدم إنجاز بعض المشاريع.2. تعميم تقارير الإنجاز المالية على الرأي العام:إتاحة هذه المعلومات للمواطنين والهيئات الرقابية لتعزيز ثقة المواطن في التدبير المحلي وضمان احترام المال العام.3. تفعيل آليات المحاسبة والمتابعة:دعم دور الهيئات الرقابية والمجتمع الحقوقي في مراقبة تنفيذ المشاريع والتأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة والشفافية في صرف الأموال.4. تخصيص ميزانيات ملائمة للمشاريع ذات الأولوية:وخاصة التي تؤثر بشكل مباشر على تحسين حياة الساكنة، كالماء والكهرباء والصحة والبنية التحتية.5. الالتزام بالقوانين والمعايير المالية:لضمان عدم وقوع أي تجاوزات أو اختلالات قد تضر بالمال العام أو بمصالح الساكنة.توصية عامة إلى جميع رؤساء الجماعات الترابيةفي إطار تعزيز الشفافية والوضوح أمام المواطنين، تدعو المنظمة المغربية لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بالمغرب – المكتب المركزي، جميع رؤساء الجماعات الترابية إلى نشر حصائل تدبير جماعاتهم بشكل دوري ومنتظم، مع تقديم تقارير مفصلة تشمل:الإنجازات والمشاريع المنجزة مع إبراز التكاليف المالية الحقيقية لكل مشروع.المشاريع قيد التنفيذ ومراحل تقدمها.التحديات والمشاكل التي تواجه تنفيذ المشاريع، مع شرح الإجراءات المتخذة لتجاوزها.المعلومات المالية بشفافية كاملة، لضمان محاسبة نزيهة وفعالة أمام الرأي العام.إن الالتزام بهذا النهج يعزز الثقة بين المؤسسات المنتخبة والمواطنين، ويمكن المجتمع الحقوقي من أداء دوره في المراقبة والمساءلة، بما يسهم في التنمية المستدامة والتدبير الرشيد للمال العام.تحية تقدير واعتراف بالمبادرة الشفافةيتقدم المكتب المركزي للمنظمة المغربية لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بالمغرب بأسمى آيات التقدير والاحترام للسيد محمد بطاني، رئيس جماعة سيدي العايدي، على المبادرة الشجاعة والشفافة في عرض حصيلة ثلاث سنوات من تدبير المجلس الجماعي، مع إبراز تكلفة المشاريع المنجزة وأبرز الإنجازات.إن اطلاع الرأي العام على حصيلة العمل وتكلفة المشاريع يشكل خطوة مهمة في تعزيز ثقافة الشفافية والمحاسبة التي تمثل دعامة أساسية لتدبير الشأن المحلي السليم، ويدعم ثقة المواطنين في المؤسسات المنتخبة.ونثمن عاليا التزام المجلس الجماعي رغم التحديات المالية والمادية، وسعيه المتواصل لتحسين ظروف الساكنة، عبر إنجاز مشاريع تنموية في قطاعات الماء والكهرباء والطرقات والصحة، فضلا عن دعم المبادرات الاجتماعية والثقافية.ندعو السيد الرئيس وكافة الفاعلين في الجماعة إلى الاستمرار في هذا النهج، وتعميم تقارير الإنجاز المالية بشكل منتظم وواضح، بما يضمن المزيد من الانفتاحوالمصداقية في تدبير المال العام.وتغتنم المنظمة هذه المناسبة لتوجيه تحية نضالية صادقة إلى أول قائد جماعة يساهم في خدمة الصالح العام، السيد عبد الإله الركاني، لما أبان عنه من التزام ومسؤولية عالية في أداء مهامه، وتعاونه المثمر مع المجلس الجماعي في تنفيذ المشاريع التنموية التي تصب في مصلحة الساكنة.إن هذا الانسجام بين السلطات المحلية والمجالس المنتخبة يمثل رافعة حقيقية لإنجاح ورش التنمية وتعزيز الثقة في
.عن رشيد هيلال
