|

احتلال الطريق من اردل السلوكات في التنشئة المغربية الأصيلة

لا تفوتني دائما الفكرة المركزية في حياة البشرية مهما كان انتهائها ومذهبها ومستواها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ،اد الجوهر الذي يراد اي تجمع انساني معمق اواشجه على صيانة كرامة الإنسان وترسيخ لجدور الاستقرار الدائم بالعدل والانصاف والقسطاس المستقيم كما ورد في الدين الاسلامي ،والميزان الذي لا يختل ،بترجيحي لمساواة الناس كأسنان المشط ،لا تميل فيه الحقوق والواجبات بطرف دون الأخر الا بالحق ومصوغاته القانونية المتعاقد عليها مجتمعية وانسانيا .لهذا التمس من الذين يجعلون انفسهم في مقام المجتمعات سواء كانت بضمير الفرد والجماعة الصغيرة أو الأوسط نطاق ،لأحتلال طريق العموم من الراجلين بوصاية لا تستند إلى وجه حق وعرف وشرع وقانون امام انظار من حول لهم بتمثيل سلطة الحفاظ على النظام العام بتالوين ،وتحديدا بباشوية تالوين في الشارع الرئيسي القلب النابض لحيويتها ؟؟!!!
ولعل استغرابي الذي بلغ دروته ليس لأن الأمر فيه نوع من الحساسية مع أية جهة كانت شخصية أو مؤسساتية التي يريد البعض ان يجر الى متاهاتها الفكرة المحورية في احترام اسس الدولة المغربية في الحقوق من خلال نازلة المحلات التي شيدت على قارعة الطريق ..هذا العنوان فقط يرفع كل الاقامات والتبريرات المفضوحة بكل بساطة في أدب الطريق واحترامه وقداسة المس بحقوقه ومحارمه بأي شكل من اشكال الاحتلال او التعدي لضوابطة .وفي هذا الصدد أوجه سؤالي واستفسارات لمن يدعي ويوهم محتليه بدوره في تقرير مصيرهم على قارعة الطريق .
حيث ان حقيقة هذا الاحتلال للملك العمومي وقع تحث طائلة حشر اخطبوط السياسي والحزبي والانتخابي مقام دور سلطات الرقابة ليس من اجل العدل والانصاف الذي من شأنه وجدت الدول واجهزتها لحفظ التعاقد المجتمعي في صيانة بنوده والحرس على فعاليتها ..وهنا سار كثير من النقاش حولها بتأثير حزبي في صيغة اغلبية البيجيدي ،الطامع في كسب ود دوائر إنتخابية بفضل المحظوظين المتوجين لأنشاء محلات تجارية ببضاعتها ،تحت خيام منصوبة على قارعة الطريق ..دون معرفة كيفية اداء واجباتها التي تؤديها المحلات الأخرى ؟؟!!!
ان النازلة غير مرتبطة بالشق القانوني فقط وأدواته ،اكثر ما تفيد حجم التربية والوطنية التي يلملمون عبارات للحديث عنها ،والمعاني الأصيلة المغربية تجرح في القول بسبب الفعل الملموس في المس بما يعطيه المجتمع المغربي للمرافق العمومية والطرق التي يتعاونون من اجل صيانتها والحفاظ عليها لأنها تمثل الإرادة العامة والمصلحة العامة ..واين انتم من هذا فلا الدروشة والمسكنة التي ترفعونها زورا قابلة لألغاء العدل المجتمعي ،وفي هذا الاستيلاء قيمة ما تلوحون به وتدعونه ..

بقلم ابراهيم توفيق

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *