الناشط الحقوقي عبد الواحد الباز مسار حقوقي حافل رغم التحديات
خلال مسيرتي الطويلة في العمل الحقوقي، التقيت بالكثير من الشخصيات المؤثرة، لكن قلة من بينها جمعت بين الرؤية العميقة والالتزام العملي الميداني مثل الناشط الحقوقي عبد الواحد الباز. فهو أحد الأسماء اللامعة في المشهد الحقوقي بجهة سوس ماسة، حيث تميز بمسار جمع بين الانخراط الفعلي في تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والنضال مع المطالبين بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية
من خلال تجربته كنائب رئيس قسم الشؤون الداخلية و العامة بالشبكة المغربية لحقوق الإنسان، لمس الجميع عن قرب إيمانه الراسخ بضرورة تعزيز المساواة وحقوق المرأة، و كان دائمًا يحمل رؤية استراتيجية تعتمد على الحوار والتشارك، مدركًا أن تحقيق العدالة الاجتماعية لا يكون إلا من خلال تظافر الجهود بين مختلف الفاعلين والانفتاح على مقاربات متجددة تستجيب لمتطلبات المرحلة حسب الظروف القائمة
من هنا بصم على مسار حقوقي غني، راكم من خلاله خبرة ميدانية ومؤسساتية جعلته فاعلًا أساسيًا في مسار تعزيز الحقوق و الحريات بالجهة. بفضل قدرته على استشراف التحولات الوطنية والدولية على اعتبار كونية حقوق الإنسان ، ساهم في بلورة استراتيجيات ومبادرات نوعية تعكس التزامه الدائم بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
فبعد مرور عشرة سنوات كعنصر اساسي في الشبكة المغربية لحقوق الإنسان ، اصبحت الشبكة بخبرة رجل تمرس في المجال الحقوقي، ما سيمنحها زخمًا إضافيًا لمواصلة البناء الحقوقي بالمملكة، توج مساره بدفع ضريبة الحرمان من الحرية دفاعا عن حقوق المواطنين، كما شكلت هذه التجربة محطة جديدة تتطلب منه، الحكمة والرؤية الاستراتيجية، تعتمد على المقاربة التشاركي خدمةً للوطن والمجتمع