منطقة سيدي بيبي تعاني في صمت امام زيارات ميدانية و لقاءات عامل الإقليم لإصلاح ما تم افساده
تعاني منطقة سيدي بيبي رغم مكانتها الاستراتيجية وتاريخها العريق، من تهميش واضح يظهر جليًا في البنية التحتية المهترئة والانتشار الكبير للحفر في شوارعها. هذه الظاهرة أصبحت تشكل خطرًا يوميًا على المارة والسائقين، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى اهتمام المسؤولين بصيانة الطرقات والحفاظ على سلامة المواطنين.
تعرف منطقة سيدي بيبي اليوم فوضى من الحفر العشوائية التي تمتد في مختلف الأحياء، سواء كانت في المناطق القروية أو الشوارع الرئيسية. هذه الحفر ليست مجرد إزعاج بسيط أو عائق للسير، بل تحولت إلى مصدر خطر حقيقي، حيث تؤدي إلى تعثر المارة، خاصة كبار السن والأطفال، وقد تتسبب في حوادث سير، كما أن أصحاب السيارات والدراجات النارية يعانون من الأضرار التي تلحق بمركباتهم، ما يجبرهم على دفع تكاليف إضافية للإصلاح، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على المواطنين.
ويرجع السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة إلى ضعف البنية التحتية وسوء التدبير المحلي. فالكثير من الشوارع يتم حفرها بسبب الأشغال أو لإصلاح قنوات المياه، لكنها تُترك بعد ذلك في حالة مزرية دون إعادة تهيئتها بالشكل المطلوب. كما أن الأمطار تزيد من حدة المشكلة، إذ تتحول بعض الطرقات إلى برك مائية تخفي تحتها حفرًا عميقة، مما يجعل التنقل في المنطقة مغامرة محفوفة بالمخاطر.

وهذا الوضع لا يؤثر فقط على حياة السكان اليومية، بل يضر أيضًا بصورة جماعة سيدي بيبي ، خصوصًا أنها تُعتبر من أهم الجماعات بإقليم اشتوكة ايت باها، فالزوار الذين يأتون لتناول وجبة الغداء بالمنطقة اصبحوا يصطدمون بواقع مؤلم يعكس غياب التخطيط وضعف العناية بالبنية التحتية.
وينبغي على المجلس الجماعي تحمل مسؤولياته ووضع خطط عاجلة لصيانة الطرقات، مع إلزام كل من تسبب في هذه الحفرخاصة امام مقاهي سيدي بيبي العريقة إعادة ما تم تخريبه إلى وضعه الطبيعي، كما يجب تشجيع المواطنين على التبليغ عن الحفر المهملة عبر آليات تواصل فعالة بين السكان والسلطات المحلية.