عهد جديد لمسار ملكي طموح
ان إنشاء مؤسسة “مغرب 2030” يأتي استجابة لتلك التطلعات الجماعية، ويمنحنا جميعًا – كفاعلين، وكُتّاب، ومواطنين – الإحساس بأن صوتنا مسموع، وأن رسائلنا تجد صداها في قلب الدولة.
في لحظة مفصلية من تاريخ المغرب المعاصر، لحظة تختزل الإرادة الملكية الحكيمة، والطموح الشعبي المتجدد، تم الإعلان عن إنشاء مؤسسة “مغرب 2030″، كمشروع استراتيجي يترجم التزامات المملكة على أرض الواقع استعدادًا لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030.
إنه ليس مجرد خبر تشريعي أو قرار إداري، بل هو تحوّل عميق في طريقة التفكير والتدبير، وخطوة جريئة في مسار البناء الوطني المتجدد، الذي يشرف عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، برؤية استباقية تُعلي من شأن المغرب، وتُصغي إلى نبض أبنائه
ولطالما شكّلت التوجيهات الملكية السامية البوصلة الأساس لمشاريع التنمية المستدامة، وها هو العاهل الكريم يكرّس من جديد اهتمامه الكبير بتطلعات شعبه، لا من خلال الشعارات، بل عبر مؤسسات تنفيذية قوية، ومشاريع مهيكلة، وتصور بعيد المدى.
لقد انطلقت صفحة “من هنا إلى مونديال 2030” كمبادرة تطوعية مستقلة، تكتب من قلب المغرب ولأجل كل مغربي.
كتبنا بضمير اليقظة، ودافعنا عن مغرب الفرص لا مغرب الواجهة. دعونا إلى إشراك الجهات، وتثمين طاقات الشباب، وإعادة ربط الرياضة بالتنمية.
واليوم، ونحن نتابع صدور مشروع قانون مؤسسة “مغرب 2030″، نشعر باعتزاز وطني كبير، لأن كثيرًا من ما دعونا إليه أصبح اليوم ضمن الرؤية المؤطرة والمؤسساتية لهذا المشروع الوطني الجامع.
نيابة عن كل متابعي الصفحة، وعن كل من آمن بأن مونديال 2030 فرصة لا تتكرر، ، بأن ترفع إلى السدة العالية بالله مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، آيات الولاء والإخلاص والوفاء.
إننا، أفرادًا ومؤسسات، نؤكد تجندنا الدائم وراء جلالته، وتشبثنا بثوابت المملكة ودستورها، سائرين على درب التنمية المستدامة، ومؤمنين بأن رهان مونديال 2030 هو امتدادٌ لملحمة التحديث والتأهيل الشامل، بقيادة رشيدة تنصت لصوت المواطن وتستلهم من نبض الوطن.
حفظ الله جلالة الملك، وأقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
سنبقى أوفياء لهذا التوجه الملكي، وسنواصل الكتابة والنقد البناء والاقتراح الصادق، لأننا نؤمن أن مغرب 2030 لا يُبنى فقط بالاستثمار والملاعب، بل بالعقول، وبالإرادة، وبالثقة المتبادلة بين الدولة والمجتمع.
نكتب اليوم هذه الكلمات لا لنختم، بل لنعيد فتح صفحة جديدة من العمل والمواكبة والمسؤولية.
فمن هنا إلى مونديال 2030، نُجدد العهد، ونمضي يدًا بيد، وراء قائد عرشنا، لنُنجز ما يستحقه هذا الوطن.
عن صفحة “من هنا إلى مونديال 2030”
بقلم ✍️ د. سمير أشقر